مقدمة
يوم الجمعة يُعَدّ محطة إيمانية يتشوّق إليها كل مَن يسعى لتهذيب روحه وتجديد علاقته بالله تعالى. تتلاقى فيه معاني الخشوع والطمأنينة، ويستشعر المؤمن خلاله سكينة خاصة تكمن في أوقات الذكر والدعاء. لذا يحظى دعاء يوم الجمعة بمكانة عالية بين مختلف الطاعات والعبادات، فهو فرصة فريدة لغرس الثقة بالله واستحضار قدرته اللامحدودة على تفريج الكربات وإجابة الحاجات.
إن قراءة هذا المقال تتيح للقارئ التعرف على فوائد دعاء الجمعة ووسائل تعزيز الارتباط الروحاني في هذه الساعات المباركة. تتضح من خلاله الخطوات العملية التي ترسم طريقًا للاستفادة من هذا الدعاء، سواء من حيث تهيئة النفس قبل بدء اليوم، أو انتقاء الألفاظ المؤثرة التي تلامس الوجدان. كما يسلّط الضوء على أهمية تنظيم الوقت لأداء العبادات، ومراعاة توجيه النوايا نحو طلب المغفرة والرحمة والخير. هذه السطور تقدّم خلاصة تجارب ونصائح موثوقة حول كيفية اغتنام فضائل الجمعة، والتعامل مع التحديات المختلفة التي قد تعترض سبيل الذاكر والداعي.
تكمن قيمة هذا الموضوع في توجيه المرء إلى رحاب القرب من الله، عبر استحضار معاني التواضع والتوبة والخشوع، ومن ثم توسيع دائرة التأمل في قدرته المطلقة. إن حرص المسلم على دعاء يوم الجمعة يجعله أكثر وعيًا بمسؤولياته الدنيوية، ويذكّره بأهمية الارتقاء بسلوكه وأخلاقه، فضلاً عن تعزيز اليقين بأن الأجر والثواب يغدو أعظم حين يقترن بالدعاء المبني على الإخلاص والثقة.
فضل يوم الجمعة

لقد فضّل الله تعالى يوم الجمعة عن سائر الأيام، مشيرًا إلى مكانته العظيمة في القرآن الكريم، حيث خُصصت له سورة “الجمعة” التي تحمل في آياتها دعوة صريحة لتذكير المؤمنين بأهمية هذا اليوم، كما في قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ” (الجمعة: 9).
كما وضّح النبي محمد صلى الله عليه وسلم فضائل هذا اليوم في عدة أحاديث شريفة، منها قوله: “خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ“(رواه مسلم).
وقال أيضًا: “إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ“(رواه أبو داود وصححه الألباني)، مشيرًا إلى الأهمية البالغة لهذا اليوم والتي تشمل كثير من الأحداث الكبرى في تاريخ البشرية ومستقبلها.
نفحات يوم الجمعة وفضائله العظيمة

1. صلاة الفجر يوم الجمعة
تكتسب صلاة الفجر يوم الجمعة فضلًا مضاعفًا، فقد قال النبي ﷺ: “أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة” (صححه الألباني). هذه الصلاة النورانية تفيض بالسكينة وتجلب للمؤمنين بركات اليوم المبارك.
2. تكفير الذنوب
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر” (رواه مسلم). مما يدل على أن يوم الجمعة فرصة لغفران الذنوب وبدء صفحة جديدة مليئة بالخير.
3. دعاء يوم الجمعة
من أعظم كنوز هذا اليوم وجود ساعة يُستجاب فيها الدعاء، فقد قال النبي ﷺ: “فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه” (متفق عليه). لذا، يُنصح باستغلال هذه اللحظة المباركة لتحقيق الأمنيات والتقرب إلى الله.
4. مضاعفة الأجور
حرص الإسلام على تشجيع المسلمين على اغتنام هذا اليوم بأعمال الخير، فقال النبي ﷺ: “من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشًا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر” (متفق عليه).
5. يوم الجمعة عيدٌ للمسلمين
روى ابن ماجه وصححه الألباني أن النبي ﷺ قال: “إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين”، فهو يوم تُجدَّد فيه الروح، وتُغسل فيه الذنوب، وتعمّ فيه الرحمة والمغفرة.
الأعمال المستحبة في يوم الجمعة

1. قراءة سورة الكهف
جاء في الحديث الشريف عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين” (رواه الحاكم وصححه الألباني). هذه السورة تحمل في طياتها دروسًا عظيمة تنير الدروب وتبعث في النفس الطمأنينة.
2. الاغتسال والتطيب
حثّ النبي ﷺ على الاهتمام بالنظافة والتطيب في يوم الجمعة، فقال: “من اغتسل يوم الجمعة، ولبس من أحسن ثيابه، ومس من طيب إن كان عنده، ثم أتى الجمعة، ولم يتخط رقاب الناس، ثم صلى ما كتب الله له، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها” (رواه أبو داود وصححه الألباني).
3. الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ
يوم الجمعة هو أفضل الأيام للصلاة على النبي، فقد قال ﷺ: “إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي” (رواه أبو داود وصححه الألباني).
4. التبكير إلى المسجد والاستماع إلى الخطبة
حثّ الإسلام على الذهاب إلى المسجد مبكرًا، فقال النبي ﷺ: “إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاؤوا يستمعون الذكر” (متفق عليه). الحضور المبكر يجلب البركة ويزيد من الأجر.
5. الدعاء في يوم الجمعة
قال النبي ﷺ: “إن في الجمعة لساعة لا يسأل الله فيها عبد بشيء إلا آتاه الله إياه، وهي ساعة خفيفة” (رواه البخاري). لذا، من المستحب الإكثار من الدعاء في هذا اليوم، خاصة في الأوقات المرجّحة لاستجابة الدعاء.
6. قراءة القرآن الكريم
الإكثار من تلاوة القرآن يوم الجمعة، وخاصة السور التي ورد فضلها في هذا اليوم مثل سورة الكهف، وسورة السجدة، وسورة الإنسان، يزيد من الأجر والنور في القلب. قال الله تعالى:
“إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ” (فاطر: 29-30).
7. صلة الرحم وزيارة الأقارب
يوم الجمعة فرصة رائعة لتعزيز العلاقات الاجتماعية وصلة الأرحام، فقد قال النبي ﷺ: “مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ” (رواه البخاري ومسلم).
كيفية تحقيق الاستفادة الروحية والعملية من يوم الجمعة
1. التخطيط المسبق
✅ تحضير الملابس النظيفة والمناسبة مساء الخميس، وتجهيز قائمة بالأدعية والأذكار.
✅ ضبط المنبه للاستيقاظ مبكرًا لصلاة الفجر، والحرص على أدائها في المسجد.
2. الاستيقاظ المبكر
🔹 بدء اليوم بالاستغفار والتسبيح، مما يمنح النفس راحة وطمأنينة.
🔹 أداء صلاة الفجر في المسجد، لما فيها من فضل وبركة.
🔹 قراءة سورة الكهف بعد صلاة الفجر، للاستفادة من نورها وبركتها.
3. الاغتسال والتطيب
🛀 الحرص على الغسل يوم الجمعة، فهو سنة مؤكدة تزيد من الشعور بالنقاء والطهارة.
👕 ارتداء أفضل الثياب النظيفة، مع الاهتمام بالمظهر الخارجي.
🕌 استخدام الطيب والتعطر قبل التوجه للمسجد.
4. التبكير إلى المسجد
⏳ الخروج مبكرًا للمسجد، والحرص على الوصول قبل الخطبة بوقت كافٍ.
📖 استغلال وقت الانتظار في قراءة القرآن أو ترديد الأذكار والاستغفار.
🕌 التحضير الذهني لصلاة الجمعة، من خلال تأمل معاني خطبة الجمعة والاستعداد لها.
5. الاستماع إلى خطبة الجمعة باهتمام
🎤 الإنصات الكامل للخطبة، وتجنب الانشغال بالهاتف أو الحديث مع الآخرين.
🤔 التفكر في معاني الخطبة، واستخلاص الدروس والعبر منها لتطبيقها في الحياة اليومية.
6. أداء صلاة الجمعة بخشوع
🧎♂️ التركيز على الخشوع في الصلاة، والابتعاد عن الانشغال بأمور الدنيا.
🤲 الدعاء بين السجدتين وفي السجود، حيث يُستجاب الدعاء في هذه اللحظات.
7. استغلال الوقت بعد الصلاة
📿 البقاء في المسجد لبعض الوقت بعد الصلاة للذكر والدعاء.
🙏 أداء السنة البعدية لصلاة الجمعة، والمحافظة على الأدعية المستحبة.
🤝 التواصل مع الإخوة في المسجد، وتبادل السلام والتحية لنشر المحبة والمودة.
8. تخصيص وقت للتأمل والتفكر
💡 جعل يوم الجمعة فرصة لمراجعة النفس، وتجديد العلاقة مع الله.
🙏 التفكر في نعم الله وشكره عليها، مما يعزز الشعور بالرضا.
📝 وضع خطط للأسبوع القادم، سواء في الجانب الروحي أو العملي، لتحقيق التوازن في الحياة.
9. الاهتمام بالأسرة والمجتمع
🏠 قضاء وقت ممتع مع العائلة، مثل تناول وجبة الغداء معًا أو ممارسة الأنشطة العائلية.
🤗 صلة الرحم بزيارة الأقارب، أو التواصل معهم هاتفيًا إذا كان اللقاء غير ممكن.
🩺 زيارة المرضى وتقديم الدعم النفسي لهم.
🎗️ المشاركة في الأعمال الخيرية، سواء بالتبرع أو تقديم المساعدة للمحتاجين.
من دعاء يوم الجمعة

اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنَا فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنَا فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنَا شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَهْدِيكَ وَنُؤْمِنُ بِكَ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ كُلَّهُ نَشْكُرُكَ وَلَا نَكْفُرُكَ، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ، اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخْشَى عَذَابَكَ، إِنَّ عَذَابَكَ الْجِدَّ بِالْكَافِرِينَ مُلْحِقٌ.
اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنَا لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ؛ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ …. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لَنَا خَيْرًا …. اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَنَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَنَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ …. اللَّهُمَّ اكْفِنَا بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنَا بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ.
اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا.
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ …. رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ …. رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ …. رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ …. أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ.
رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا …. رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا …. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ …. رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ …. رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
الـلَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لَنَا وَتَرْحَمَنَا وَتَتُوبَ عَلَيْنَا، وَإِذَا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً فَتَوَفَّنَا غَيْرَ مَفْتُونِينَ، وَنَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنَا إِلَى حُبِّكَ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِجَمِيعِ مَوْتَى الْمُسْلِمِينَ، الَّذِينَ شَهِدُوا لَكَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ، وَلِنَبِيِّكَ بِالرِّسَالَةِ، وَمَاتُوا عَلَى ذَلِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ، وَعَافِهِمْ وَاعْفُ عَنْهُمْ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُمْ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُمْ، وَاغْسِلْهُمْ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِمْ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَارْحَمْنَا اللَّهُمَّ بِرَحْمَتِكَ إِذَا صِرْنَا إِلَى مَا صَارُوا إِلَيْهِ، تَحْتَ الْجَنَادِلِ وَالتُّرَابِ وَحْدَنَا.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، وَارْحَمْنَا، وَأَعْتِقْ رِقَابَنَا مِنَ النَّارِ…. اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ …. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى …. اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفَجْأَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ …. اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ.
اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ، وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ، بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، رَحْمَنُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَرَحِيمُهُمَا، ارْحَمْنَا رَحْمَةً تُغْنِينَا بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ…. اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ.
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الْأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لَنَا جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ، أَنْ يُفَرِّطَ عَلَيْنَا أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ يَطْغَى، عِزَّ جَارُكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ.
اللَّهُمَّ أَسْلَمْنَا وُجُوهَنَا لَكَ، وَفَوَّضْنَا أُمُورَنَا إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْنَا ظُهُورَنَا إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنَّا بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ …. اللَّهُمَّ أَنْتَ حَسَّنْتَ خَلْقَنَا فَحَسِّنْ خُلُقَنَا، وَحَرِّمْ وُجُوهَنَا عَلَى النَّارِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَوَّى خَلْقَنَا فَعَدَلَهُ، وَكَرَّمَ صُورَةَ وُجُوهِنَا فَأَحْسَنَهَا، وَجَعَلَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ….
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كُلَّهَا، دِقَّهَا وَجِلَّهَا، وَأَوَّلَهَا وَآخِرَهَا، وَعَلَانِيَتَهَا وَسِرَّهَا …. اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَوَسِّعْ لَنَا خُلُقَنَا، وَطَيِّبْ لَنَا كَسْبَنَا، وَقَنِّعْنَا بِمَا رَزَقْتَنَا، وَلَا تُذْهِبْ قُلُوبَنَا إِلَى شَيْءٍ صَرَفْتَهُ عَنَّا …. اللـهُمَّ اٍنَا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَضِلَّ أَوْ نُضَلَّ، أَوْ نَزِلَّ أَوْ نُزَلَّ، أَوْ نَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيْنَا، أَوْ نَظْلِمَ أَوْ نُظْلَمَ…. اللَّهُمَّ اٍنَا نَسْأَلُكَ عَيْشَةً نَقِيَّةً، وَمِيتَةً سَوِيَّةً، وَمَرَدًا غَيْرَ مُخْزٍ وَلَا فَاضِح.
اللَّهُمَّ رَضِّنَا بِمَا قَضَيْتَ لَنَا، وَعَافِنَا فِيمَا أَبْقَيْتَ، حَتَّى لَا نُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ، وَلَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ …. اللَّهُمَّ اٍنَا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفَجْأَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.
اللَّهُمَّ اٍنَا نَعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْمِ السُّوءِ، وَمِنْ لَيْلَةِ السُّوءِ، وَمِنْ سَاعَةِ السُّوءِ، وَمِنْ صَاحِبِ السُّوءِ، وَمِنْ جَارِ السُّوءِ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ…. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ إِيمَانًا كَامِلًا، وَيَقِينًا صَادِقًا، وَقَلْبًا خَاشِعًا، وَلِسَانًا ذَاكِرًا، وَتَوْبَةً نَصُوحًا، وَتَوْبَةً قَبْلَ الْمَوْتِ، وَرَاحَةً عِنْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَابِ، وَنَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَنَعِيمَهَا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللـهُمَّ اٍنَا نَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ، وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ.
اللَّهُمَّ اٍنَّا عَبِيدُكَ، بَنُو عَبِيدِكَ، بَنُو إِمَائِكَ، نَوَاصِينَا بِيَدِكَ، مَاضٍ فِينَا حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِينَا قَضَاؤُكَ، نَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قُلُوبِنَا، وَنُورَ صُدُورِنَا، وَجَلَاءَ حُزْنِنَا، وَذَهَابَ هَمِّنَا وَغَمِّنَا.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هَادِينَ مُهْتَدِينَ، غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ، سَلَمًا لِأَوْلِيَائِكَ، عَدُوًّا لِأَعْدَائِكَ، نُحِبُّ بِحُبِّكَ مَنْ أَحَبَّكَ، وَنُعَادِي بِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَكَ.
اللَّهُمَّ اعْطِنَا إِيمَانًا وَيَقِينًا لَيْسَ بَعْدَهُ كُفْرٌ، وَرَحْمَةً نَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ …. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْفَوْزَ فِي الْعَطَاءِ وَالْقَضَاءِ، وَنُزُلَ الشُّهَدَاءِ، وَعَيْشَ السُّعَدَاءِ، وَالنَّصْرَ عَلَى الْأَعْدَاءِ.
اللَّهُمَّ ذَا الْحَبْلِ الشَّدِيدِ، وَالْأَمْرِ الرَّشِيدِ، نَسْأَلُكَ الْأَمْنَ يَوْمَ الْوَعِيدِ، وَالْجَنَّةَ يَوْمَ الْخُلُودِ مَعَ الْمُقَرَّبِينَ الشُّهُودِ الرُّكَّعِ السُّجُودِ، الْمُوفِينَ بِالْعُهُودِ، إِنَّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ، وَأَنْتَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، وَنَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ.
اللَّهُمَّ اٍجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا نُورًا، وَفِي أَبْصَارِنَا نُورًا، وَفِي أَسْمَاعِنَا نُورًا، وَعَنْ أَيْمَانِنَا نُورًا، وَعَنْ يَسَارِنَا نُورًا، وَفَوْقَنَا نُورًا، وَمِنْ تَحْتِنَا نُورًا، وَأَمَامَنَا نُورًا، وَخَلْفَنَا نُورًا، وَاجْعَلْ لَنَا نُورًا …. يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيُّومُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ.أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ.
اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْنَا، وَبِكَ آمَنَّا، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا، وَبِكَ خَاصَمْنَا، وَإِلَيْكَ حَاكَمْنَا، فَاغْفِرْ لَنَا مَا قَدَّمْنَا وَمَا أَخَّرْنَا، وَمَا أَسْرَرْنَا وَمَا أَعْلَنَّا، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ، إِنَّا كُنَّا مِنَ الظَّالِمِينَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ …. اللَّهُمَّ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ.
اللَّهُمَّ فَارِجَ الْهَمِّ، كَاشِفَ الْغَمِّ، مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ، رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، نَسْأَلُكَ أَنْ تَرْحَمَنَا، فَارْحَمْنَا بِرَحْمَةٍ تُغْنِينَا بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ …. اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَمَلٍ يُخْزِينَا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ صَاحِبٍ يُؤْذِينَا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ أَمَلٍ يُلْهِينَا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ فَقْرٍ يُنْسِينَا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًى يُطْغِينَا.
اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ، أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلَالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قُلُوبَنَا حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنَا، وَارْزُقْنَا تِلَاوَتَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنَّا، اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ، نَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلَالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ أَبْصَارَنَا، وَأَنْ تُطْلِقَ بِهِ أَلْسِنَتَنَا، وَأَنْ تُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قُلُوبِنَا، وَأَنْ تَشْرَحَ بِهِ صُدُورَنَا، وَأَنْ تَسْتَعْمِلَ بِهِ أَبْدَانَنَا، فَإِنَّهُ لَا يُعِينُنَا عَلَى الْحَقِّ غَيْرُكَ، وَلَا يُؤْتِينَا إِيَّاهُ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِالْإِسْلَامِ قَائِمِينَ، وَاحْفَظْنَا بِالْإِسْلَامِ قَاعِدِينَ، وَاحْفَظْنَا بِالْإِسْلَامِ رَاقِدِينَ، وَلَا تُشْمِتْ بِنَا عَدُوًّا وَلَا حَاسِدًا …. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ ….اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ مُنْكَرَاتِ الْأَخْلَاقِ وَالْأَعْمَالِ وَالْأَهْوَاءِ وَالْأَدْوَاءِ… اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفُسُوقِ وَالشِّقَاقِ وَالنِّفَاقِ وَالسَّمْعَةِ وَالرِّيَاءِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الصَّمَمِ وَالْبَكَمِ وَالْجُنُونِ وَسَيِّئِ الْأَسْقَامِ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَنَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَى، وَنَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَنَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَنَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ، وَنَسْأَلُكَ الرِّضَى بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَنَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَنَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ، فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ …. اللَّهُمَّ آتِ أَنْفُسَنَا تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا …. اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِمَعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَنَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، اللَّهُمَّ لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ.
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ …. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
الخاتمة: يوم الجمعة فرصة متجددة لتعزيز الإيمان
يوم الجمعة هو هدية ربانية تمنح المسلمين فرصةً متجددة لتجديد العهد مع الله، وتعزيز الإيمان، وزيادة القرب منه. إنه يومٌ يفيض بالبركات، تُفتح فيه أبواب الرحمة، وتُستجاب فيه الدعوات، وتُضاعف فيه الحسنات.
من خلال التمسك بالسنن والأعمال المستحبة كقراءة القرآن، والدعاء، والإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، وصلة الأرحام، يمكن لكل مسلم أن يجعل من يوم الجمعة نبضًا روحانيًا متجددًا يجدد نشاط القلب والعقل ويزيد من الرصيد الإيماني.
فلنجعل من يوم الجمعة موعدًا ثابتًا لشحن أرواحنا بالطاعات، وتنقية قلوبنا من المعاصي، والانطلاق في أسبوعٍ جديدٍ بطاقةٍ إيمانيةٍ متجددة، وسعيٍ حثيثٍ نحو الطاعات والبركات.
📿 نسأل الله تعالى أن يجعل يوم الجمعة نورًا في حياتنا، وأن يتقبل دعاءنا، ويرزقنا من واسع فضله، وأن يكتب لنا ولكم القبول في الدنيا والآخرة. إنه سميعٌ قريبٌ مجيب. 💙
إقرأ أيضا
مزيد من المعلومات حول ساعة الإجابة في يوم الجمعة
مزيد من المعلومات حول الأعمال المستحبة في الجمعة
المقالة باللغة الإنجليزية دعاء يوم الجمعة
جزاكم الله خيرا